بعد ثورة الخامس عشر من آذار المباركة وخروج الشعب السوري عن صمته ضد الطغيان، ظهر دور المرأة جلياً وواضحاً في الثورة من خلال المشاركة في المظاهرات أو قيادة الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجعل صوتها صدّاحاً أمام الجميع كي يكون له الأثر في هذه الثورة.
وحتى مع دخول الثورة عامها الثّاني ودخولها في الثورة المسلحة وذلك بسبب طغيان وظلم ودموية النظام السوري.
كان للنساء دور في مساندة الثوار من إعداد الطعام لهم وتمريضهم مع بقاء وظيفتهم الأولى ضمن الحراك الثوري ألا وهي نقل صوت الثورة والنساء السوريات إلى العالم أجمع.
ومع بد عدة مناطق ومدن في سوريا بالحصول على حرية أراضيها من احتلال قوات النظام السوري، بدأت التجمعات النسائية المنظمة بالظهور، والتي تتفرع إلى عدة أنواع وهي:
أولاً: تجمعات ذات أهداف مهنية وهي التي تهدف إلى رفع سوية المرأة من الناحية المهنية والعملية.
ثانياً: تجمعات ذات أهداف ثقافية: وتهدف إلى محو أمية المرأة ورفع سويتها الثقافية والعلمية أكاديميـاً.
ثالثاً: تجمعات ذات أهداف سياسية: والتي تهدف إلى رفع سوية المرأة سياسياً وإبراز دورها على السـاحة السياسـية.
بغض النظر عن الأمثلة حول هذه الأنواع فقد تبنت العديد من المنظمات والفعاليـات منـذ العـام 2014 وإلـى عامنـا هـذا المساهمة في تفعيل دور المرأة وتمكينها على الرغم من جميع الصعوبـات التي واجهت النساء والتي يمكـن أن نصنفها على نوعين عسكرية ومجتمعية.
أما عن الصعوبات العسكرية فتتمثـل بالقصف والسيارات المفخخة والعبـوات الناسـفة والتـي تجعـل مـن هـذه المناطـق شـبه آمنـة وأيضـاً اختـلاف الفصائـل فيمـا بينهـم والـذي قـد يؤثـر علـى أمـن المـدن.
أما بالنسبة للصعوبات المجتمعية وهي التي يفرضها المجتمع على المرأة والتي تكون غالباً بأن المكان الوحيد للنساء هو المنزل فقط وأنهـنّ لا يستطعن التأثير في المجتمع لكونهن كما يقال << ضلع قاصر >>
وأن هذه الأعمال ليست من شؤون النساء بل شأنٌ للرجال وهكذا دواليك …..
على الرغم من هذه الصعوبات التي واجهتها النسـاء والتي اعترضـت تجمعاتهن إلا أنهن اسـتمررن في مسيرتهن، ولم يلتفتن إلى مآسي آلام الحرب لا إلى قيد المجتمع0
ونشاهد العديد من التجمعات التي بات لها أثر في الداخل وأصبح لها صدى واضح وجميل في الخارج.
هذه التجمعات تعمل يومياً على قدم وساق لا لتثبت للمجتمع دور النساء فقط، بل لتثبت لذاتها ولنفسها أيضاً، ولو قارنّا بين التجمعات قبل الثورة والتجمعات الحالية، لوجدنا التجمعات السابقة
تقتصر فقط على الاتحادات والجمعيات النسائية والتي كانت غالباً تابعة لجهات سياسية وأمنية، وشتّان ما بين الثّرى والثّريّا.
بقلم: سارة الأمين
رابط المقال ضمن النشرة الكاملة على فيس بوك