تروي غصون حكاية عذابها ومعاناتها التي واجهتها قبل وبعد اعتقالها وفي كل كلمة تسردها غصّة موجعة، بدأت حديثها وهي تُعرّف عن نفسها قائلة: أنا غصون النعسان من مدينة حمص، عمري 38 عاماً، لدي  3 أطفال أكبرهم  15عاماً.

كنت أعيش في الغوطة الغربية لدمشق، واجهت أنا وأطفالي حصار الغوطة وفقدان سُبل العيش فلم أكن أجد شيئاً لأطعمهم وأسُد رمقهم، لم تتوقف معاناتي ومعاناة أطفالي على الحصار والجوع، فقد تم اعتقالي من قِبل النّظام السوري لثلاثة أشهر.

في تلك الفترة تفنن النظام بتعذيبي وإهانتي، لا طعام ولا شراب بالإضافة للضرب والتعذيب وإطفاء السجائر في أنحاء جسدي، لم يتركوا وسيلة عذاب إلا واستخدموها خلال هذه الشهور الثلاث، ومن بعد إطلاق سراحي خرجت مع من تم تهجيرهم للشمال السوري المحرر ليحطّ بي الرحال في مخيم الاكليل، لم تنتهي معاناتي بعد الحصار والاعتقال فها أنا أعيش حياة صعبة لا أستطيع أن أقدم لأطفالي ما يحتاجونه، طفلي الكبير إبراهيم عمره 15 عاماً وهو معاق منذ 5 سنوات فهو لا يستطيع النطق أو الحركة بسبب الضرب الذي تعرض له على رأسه، ليس لنا معيل أو كفيل أو منظمة تكفلنا، ومع ذلك كلي أمل بأن يأتي يوم وتضحك الحياة لي ولأطفالي من جديد بوجود بلدي محررة من الظلم …والطغيان.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0eZzsaAVV8HWey4HX8Ur2eyjU2v3JAKnZNhBJwFstowEZYmu5DZHULbjFr1khEtcql&id=250785795439022&mibextid=Nif5oz