تُرهق الأقساط والمصاريف الطلبة الجامعيين في سنوات الدراسة الجامعة، فالتكاليف المرتفعة للتعليم الجامعي تجعل الكثير من الطلاب يواجهون صعوبات وتحديات تأمينها، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وعدم قدرة المنظمات على تغطية الدعم  للتعليم الجامعي.

ويضاف أيضاً غياب السكن الجامعي وغلاء أجور السكن، وكذلك تكاليف الكتب والمستلزمات الدراسية، ما يضع معظم الطلاب في موقف صعب، ما يدفعهم للبحث عن عمل بدوام جزئي أو التقدم للحصول على قروض دراسية لسد هذا النقص.

وبحسب شهادات من الطلاب فإن أبرز معاناتهم عند إصدار النتائج لمعرفة علاماتهم تُحجب بسبب عدم قدرتهم على تأمين نصف القسط، وتعاني الطالبات أكثر من قرار الحضور الإلزامي، بنسبة 75٪  بسبب زيادة الأعباء عليّهن، ف الطالب\ة الذي لا ت\يحقق هذه النسبة من الحضور فهو\ي محروم\ة من التقدم للامتحان العملي.

المستلزمات التعليمية تشكّل أعباء إضافية.

تحدثت الطالبة شهد محمد في جامعة حلب الحرة لشبكة أخبارنا، “أن تكاليف الدراسة تقع على عاتق الطالب من أدوات ومقررات ومستلزمات تخص مجال تخصص الإرشاد النفسي”.

وذكرت المحمد “أنها تواجه هي وكثير من الطلبة سواءً في تخصص الإرشاد النفسي أو غيره من الأفرع من صعوبات كبيرة في تسديد أقساط الجامعة وتأمين السكن المناسب من حيث الأجور أو القرب من الجامعة”.

وأضافت  شهد “على إدارة الجامعة العمل بخطط استراتيجية لبناء سكن جامعي للطالبات بشكل خاص، والسعي عن طريق المنظمات الإنسانية بتوفير دعم خاص بالسكن الجامعي، وتأمين مواصلات مجانية لنقل الطالبات”.

فيما بينت غدير وهي  طالبة في كلية طب الأسنان، “المشكلة ليست فقط في القسط السنوي الذي يصل إلى ما يقارب ال 400$ إلا أن هنالك مصاريف كبيرة تقع على عاتقنا من خلال المستلزمات التي نستخدمها في السنة أو الفصل وتفوق نسبة القسط”.

 وأضافت غدير “إن غلاء المواد وصعوبة تأمين تكاليفها أدى هذا إلى عدم قدرة بعض الطلبة على إنجاز موادهم العملية بسبب ضيق الوقت وعدم التساهل من الكادر مع أوضاعهم، وهذه كانت من المشكلات الكبيرة التي تواجهها طلبة كلية طب الأسنان”.

ودعت غدير “إدارة جامعة حلب الحرة الوقوف عند مسؤولياتها تجاه طلبة كلية طب الأسنان، من خلال توفير مخابر طبية وتجهيزات متطورة تواكب التقنيات الطبية الحديثة، وتأمين كافة المستلزمات الطبية مجاناً”.

ويناشد أنور طالب جامعي من خلال شبكة أخبارنا “أن يتوفر مراعاة للطلاب من جهة الأقساط وتخفيض قيمتها ليتمكن غالبية الطلاب من الاستمرار في رحلتهم الدراسية إلى النهاية وتصبح فكرة القسط مقبولة وملائمة للواقع المعيشي”.

ويأمل محمد الحسان من إدارة الجامعة أن توفر كل المستلزمات اللوجستية خاصة للأقسام الطبية ما يخفف عنهم معاناتهم المالية، وإلزام المنظمات بتقديم دعم متوازن للطلبة وعدم التمييز بين طالب وآخر”.

فترات امتحانية مضغوطة لا تتناسب حجم المقررات.

أخبرتنا مريم درويش وهي طالبة في كلية التربية “أن الفترات الزمنية القليلة بين المواد بفترة الامتحانات غير كافية لتقديم المواد مقارنة بكمية المقررات التي يتم دراستها خلال الفصل وضغط الدوام في كل أيام الأسبوع”.

وتشير درويش “أن يوم واحد فقط بين المادة والأخرى لا يعطيهم فرصة كافية لدراسة المواد بدقة، خاصة بالنسبة للطلاب الذين يسافرون إلى إدلب أو مناطق بعيدة، ما ينتج عن ذلك الرسوب في بعض المواد”.

وتقترح كوثر العلي وهي طالبة في كلية طب الأسنان  “أنه من الضروري أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات لتخفيف العبء المالي عن الطلاب من خلال تقديم برامج دعم مالي، تخفيض الرسوم الدراسية، وتوفير فرص عمل جزئي للطلاب”.

وتضيف أيضاً “يجب على المجتمع والحكومة دعم الطلاب في رحلتهم التعليمية لضمان وصولهم إلى تعليم عالي الجودة دون عوائق مالية، والتفرغ التام للدراسة وعدم التشتت بالبحث عن تأمين المتطلبات المادية”.

هذه المادة أُنجزت بواسطة  الإعلاميتين ربى خليل ومايا العبد الله تحت إشراف الصحفي محمد العلي لصالح شبكة أخبارنا الإلكترونية